الخميس، 6 ديسمبر 2018

فتنة ظهور المسيح الدجال




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته….

لو سألت أيـًّا ممن يعتقد أن كل ما في الصحيحين صحيح !!

هل يمكن أن تقوم الساعة غدا ؟ سيقول لك وبدون تردد : لا, لأن الدجال لم يخرج بعد، ولم ينزل المسيح عليه السلام، ولم تظهر النار التي تحشر الناس إلى محشرهم، و…، و…، ولن تقوم الساعة حتى تظهر هذه الآيات. فهو مطمئن إلا أن الساعة لن تأتي بغتة، ولن تأتي قبل ظهور علامات معينة يسمونها علامات الساعة الكبرى!!

والله سبحانه وتعالى يخبرنا في كتابه العزيز أن الساعة تأتي بغتة، بدون مقدمات ولا علامات، لا علامات صغرى ولا علامات كبرى!!

قال الله تعالى في كتابة الكريم: 

“يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون ” ( الأعراف: 187)

“هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ”. ( الزخرف: 66)

“ولله غيب السماوات والأرض وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب إن الله على كل شيء قدير”(النحل:77) .

 “فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها ” (محمد:8)

فأشراط الساعة قد جاءت وانقضت ، ولعل من أهم هذه الأشراط بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، ولسوف تأتي الساعةُ الناسَ بغتة وهم لا يشعرون.

قد تأتي الساعةُ في هذه اللحظة ، وقد تأتي غدا، وقد تأتي بعد غد ، قد تأتي في أي لحظة ، فهي كما أخبر الله سبحانه وتعالى لا تأتي إلا بغتة.

اذا احبتي في الله من هو هذا الدجال؟

هناك احاديث كثيرة عن الدجال  ولكننا لن نتطرق لها في مقالنا هذا…

صفات الدجال:

إذا افترضنا صحة الأحاديث التي رُوِيَتْ في الدجال، فهذه بعض صفاته كما جاءت في هذه

الأحاديث :

1) : الدجال ولد في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم- إن كان هو ابن صياد- وولد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم- ربما بقرون- إن كان هو  من ذكر في حديث الجساسة ، ولا يزال حيا إلى الآن ، وسيبقى حيا حتى يكون شرطا من أشراط الساعة!!

يقول الله سبحانه وتعالى: “وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ” (الأنبياء : 34) “

2) : الدجال يعلم الغيب : “فقال أخبروني عن نخل بيسان، قلنا عن أي شأنها تستخبر؟ قال أسألكم عن نخلها، هل يثمر؟ قلنا له نعم، قال: أما إنه يوشك أن لا تثمر، قال: أخبروني عن بحيرة الطبرية، قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل فيها ماء؟ قالوا هي كثيرة الماء، قال: أما إن ماءها يوشك أن يذهب): (حديث الجساسة) !!

والله سبحانه وتعالى يقول: “قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ” ( النمل : 65 ).

3) : الدجال يأمر السماء فتمطر على المؤمنين به: “فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له، فيأمر السماء فتمطر” ( مسلم  :الفتن وأشراط الساعة ؛ذكر الدجال وصفته وما معه)!!

يقول الله سبحانه وتعالى: “اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ” (الروم : 48)

 4) : الدجال يأمر الأرض فتنبت: “فيأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت، فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرا، وأسبغه ضروعا، وأمده خواصر” (مسلم  :الفتن وأشراط الساعة ؛ذكر الدجال وصفته وما معه)!!

يقول الله سبحانه وتعالى : “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تؤفكون” (فاطر : 3)

5) : الدجال يمنع الرزق عن الذين لا يؤمنون به: “ثم يأتي القوم فيدعوهم، فيردون عليه قوله، فينصرف عنهم، فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم” (مسلم  :الفتن وأشراط الساعة ؛ذكر الدجال وصفته وما معه)!!

يقول الله سبحانه وتعالى : “مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ” ( فاطر: 2)

 6) : الدجال يحيي ويميت : “ثم يدعو رجلا ممتلئا شبابا، فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض، ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك” ( مسلم  :الفتن وأشراط الساعة ؛ذكر الدجال وصفته وما معه ) !!

والله سبحانه وتعالى يخبر عن نفسه أنه هو الذي يحيي ويميت : “وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ” (المؤمنون :80 )

“هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ” (غافر  : 68)

يا اخوتي في الله حدث العاقل بما لا يعقل فان صدق فلا عقل له …. ان الله ميز الانسان بالعقل وميزنا نحن المسلمون بنعمة الايمان به وحدة لا شريك له وسلاحنا كتابة الذي يحمل كل العلوم التي نحتاجها وكل الحماية لنا ولاجيالنا القادمة…

اخوتي في الله ان الشيطان واتباعهم عليهم اللعنة قد أعطوا الدجال بخبثهم ودهائهم، بعض صفات الألوهية، فزعموا أنه يحيي ويميت، وأنه يأمر السماء فتمطر على الذين يؤمنون به ويأمر الأرض فتنبت لهم” فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له، فيأمر السماء فتمطر ، والأرض فتنبت” ،ويمنع الرزق عن الذين لا يؤمنون به” ثم يأتي القوم فيدعوهم، فيردون عليه قوله، فينصرف عنهم، فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم” وأوهموا الناس أنه لا يمكن التمييز بين الدجال وبين الله سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا وتناسوا أن الله “ليس كمثله شيء وهو السميع البصير” وتناسوا أن الله سبحانه وتعالى “لا تدركه الأبصر وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير”. سبحان الله وتعالى عن ما يقولون علوا كبيرا…

ما السبب في ذلك ياترى!؟ السبب واضح فهم ينتظرون “مَسيحَيْن اثنين”، المسيح الدجال، والمسيح الذين يقولون أنه هو الله ..

قال تعالى: “لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم” ( المائدة:72)

والله وحدة اعلم….

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق